كتب- عبد المعز محمد
قدَّم النائب هشام القاضي- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري ونائب دائرة قوص بمحافظة قنا- طلبَ إحاطة لوزير الصحة عن الإهمالِ الشديد وتدني الخدمة بمستشفى قوص المركزي.
وقال النائب: "إنَّ صحةَ الإنسان المصري أغلى شيءٍ عندنا، والإنسان طالما أنَّ به صحةً سيصنع التقدُّمَ التكنولوجيَّ، وسترتفع معدلاتُ النمو التنموي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي؛ لذلك نحرص كلَّ الحرص على الاهتمامِ بصحةِ الإنسانِ الذي يصنع كلَّ هذه الأشياء"، وقال إنَّ مستشفى قوص المركزي بمدينة قوص محافظة قنا تخدم أكثرَ من نصف مليون نسمة من المواطنين، وإنه بالرغم من التقدم الهائلِ على مستوى العالم في الطبِّ والتقنيةِ الطبيةِ الحديثةِ والتقدم التكنولوجي الهائل فإنَّ هناك تدنيًّا وإهمالاً شديدًا في المستشفى، سواءٌ من حيث الكوادر الطبية المُدرَّبة، فالطبيب لا يكلف نفسه في التثقيف من خلال حضور الندوات والبحث في الإنترنت، كما يوجد إهمالٌ شديدٌ في النظافةِ بالمستشفى، هذا بالإضافةِ لعدم وجود تنظيم في حالات استقبال المرضى بطريقةٍ جيدةٍ وحديثةٍ، وضرب النائب مثلاً بحادثةٍ وقعت الثلاثاء 1/3/2006م؛ حيث كان هناك حادثٌ على طريق القاهرة- أسوان في قرية الكلالسة بمدينة قوص، وظلَّ المصابُ من الساعةِ الثانية ظهرًا حتى الساعة الخامسة في انتظار سيارة الإسعاف، وعندما نُقِل إلى المستشفى الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الثامنة لم تكن هناك أدنى رعاية من قِبَل الأطباء أو الطبيب (النوبتجي)، وظل أهالي المريض في حالة ذعر من النزيف الذي ينزفه، وكان متواجدًا دكتور عظام، وقال هذا النزيف ليس بتخصصي، إنه تخصصُ طبيب الباطنة.
وأضاف النائب أنَّ هذه صورةٌ من صور الإهمال الشديد في مستشفى قوص المركزي.. كما أنه في يوم الأحد الموافق 5/3/2006 كان التيار الكهربائي منقطعًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى الساعة العاشرة مساءً بمبنى الحميات، وعندما سُئِل عن السببِ قالوا إنَّ سببَ ذلك هو انفجارُ ماسورة مياه، وتمَّ تسريب المياه إلى لوحةِ المفاتيح.
وقال إنه ومن خلال نظرةٍ واحدةٍ لجوار الجناح الخاص بالغسيل لمرضى الفشل الكلوي نجد كمًّا هائلاً من المياه الراكدة من انفجار بيارات المجاري والصرف الصحي، وأمام مدخل المستشفى حفرة صرف مكشوفة ليس بها أي غطاء؛ وذلك من شدة الإهمال والتسيب، هذا بالإضافة لشكاوى أهالي المرضى من أنهم وجدوا بالمستشفى أسوأَ خدمةٍ طبية على مستوى الجمهورية.
وأضاف النائب إنَّ إجمالي عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يتردَّدون على المستشفى بلغ 108 مرضى، بينما عدد أجهزة الغسيل عددها 18 جهازًا منها 7 أجهزة لا تعمل.
وأضاف القاضي: إننا نريد أن نرتقيَ بالخدمةِ العامة للمواطنين الفقراء ومحدودي الدخل، وطالب الحكومةُ بتصحيح الأوضاعِ داخل المستشفى من خلال معالجة الأمور الآتية:
- العجز الواضح في القوى البشرية والكوادر المدرَّبة، حيث لا يوجد في المستشفى بعضُ التخصصاتِ الهامةِ مثل الصدر، والعيون، والأشعة، والتحاليل، وجراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية وتحاليل بكتريولوجي والباثولوجي وجراحة الأطفال، وعدم وجود أطباء مقيمين في جميع التخصصات، هذا بالإضافة للنقص في عددِ الأخصائيين في بعضِ التخصصات مثل التخدير والجلدية والباطنة والأنف والأذن والصيادلة، وكذلك نقص عدد الفنيين في المعمل- الأشعة- المطبخ، ونقص عدد هيئة التمريض، ونقص في عددِ العمالة والشغالات، وعدم وجود جهاز تحليل العناصر بالدم.
- إن المستشفى في حاجةٍ ماسةٍ إلى مولِّد كهربائي يُغطي الأقسامَ المهمة مثل (العمليات- والاستقبال) في حالةِ انقطاع التيارِ الكهربائي.
- كما إن المستشفى عليها ديون كبيرة لدى هيئة التأمين الصحي وعلاج المواطنين على نفقة الدولة، وهذه الديون تعوق تأدية الخدمة.
- كمية الأدوية الواردة من قسم الصيدلة بقنا لا تكفي احتياجات المرضي.
- المستشفى في حاجةٍ ماسةٍ إلى نقطة شرطة لتنظيم سير العمل بالمستشفى، والمستشفى مستعدةٌ لتجهيز المكان المناسب.
- مطبخ ومغسلة والمعامل والمخازن بالمستشفى لم يتمَّ تطويرُها منذ عشرات السنين.
- وحدة الكُلى أصبحت لا تستوعب الأعدادَ المتزايدةَ من المرضى وتحتاجُ إلى توسعات.
- وحدة الحضانات في حاجة إلى توسعات.
- إيجاد حلٍّ نهائي ومناسب لمشكلة الصرف الصحي بالمستشفى ومعالجة طفح البيارات بالأسلوب المناسب.
- المستشفى في حاجةٍ ماسة إلى وحدةٍ حسابية مستقلة لتسهيل العمل.
على جانب آخر فقد رافق القاضي وفد لجنة الشباب بمجلس الشعب في زيارة إلى مدينة الأقصر، وعرض نائب الإخوان على رئيس المجلس الأعلى للمدينة مشكلةَ الصرف الصحي بالنسبة للفنادق العائمة، وردَّ المحافظ بأنهم بصدد إنشاء مرسى الطور ليسعَ جميع الفنادق حتى يتمَّ الصرف على الخط الرئيس لمدينة الأقصر، كما تساءل النائب عن مشكلة مسجد صلاح الدين (الخور) وأنه حتى الآن لم يتم بناؤه، كما شارك القاضي في مؤتمرٍ شعبي بقاعةِ المؤتمرات بالأقصر، وتمَّ مناقشة الموضوعات المطروحة على لجنةِ الشباب من قِبَل مسئولي مراكز الشباب.
ثم قام الوفدُ بزيارة إلى محافظة قنا وناقشوا الموضوعاتِ المطروحةَ مع مسئولي مراكز الشباب ومع الشباب، ثم كانت رحلةٌ تفقديةٌ خارج القاعة لزيارة بعض مراكز الشباب في المحافظة، وكانت البدايةُ بمركز شباب قنا، كما قام الوفد بزيارة مركز شباب سيدي عبد الرحيم، وتمَّ عرض الاحتياجات من قِبَل المسئولين على اللجنة، كما تمَّ زيارة مركز شباب المعنا، وتم عرض الاحتياجات على اللجنة التي وعدت بتقديمِ الاعتماداتِ الماليةِ والدعمِ لجميعِ المراكزِ ومساعدتها في استيعابِ الشبابِ والترويحِ عنهم خصوصًا مع اقترابِ الإجازةِ الصيفية، ثم تمَّ الذهاب إلى نادي البحرِ وتفقد المنشآتِ التي تحتاج إلى صيانةٍ، ومنها حمام السباحة، كما زار الوفدُ مركزَ شبابِ مدينةِ العمَّال.