( && القول الواضح المبين في استخدام [ الفاسوخ ] في علاج الصرع والسحر والعين && ) !!!

،،،،،،

كنت قد ذكرت في مواضع عدة عن رأيي في استخدام ( الفاسوخ ) في علاج الصرع والسحر والعين ، وقد تساءل البعض عن سبب العلة في المنع ، وحيث أن بعض الاخوة الأفاضل - وفقهم الله لكل خير - قد استخدمو هذه المادة في العلاج والاستشفاء ، وحتى أجيب على هذا التساؤل الكريم أقدم بما كتبته سابقاً في موضوع مستقل تحت عنوان " اعتقادات خاطئة تتعلق بالعين والحسد " قلت فيه :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

يتداول بين الناس اعتقادات خاطئة كثيرة ، وكافة تلك الاعتقادات لا بد أن توزن بميزان الشريعة ، فالمجتمعات الإسلامية كثيرا ما تلقي أسباب الهزيمة والتأخر على الغير ، وتعيد تلك الأسباب للعوائق الخارجية كالغزو الفكري والاستشراق ونحوه ، ومع ذلك لم تتبين هذه المجتمعات مدى خطورة العوائق الداخلية التي تكنها الصدور والأنفس والتي لها دور كبير في حصول المصائب الفردية والجماعية ، ولا شك أن للعوائق الخارجية دور في هذه المصائب التي تحيط بنا من كل حدب وصوب ، ولم تكن لتؤدي دورها ومفعولها لو صلحت النفوس ، واستكان القلب بالطمأنينة وبالقرب من خالقه سبحانه 0

إن الاهتمام بإزالة العوائق الداخلية جزء أساسي لا بد أن نوليه الاهتمام لكي تتوفر شروط الانتصار على العوائق الخارجية التي تعترض الطريق للحيلولة من تحقيق الأهداف المنشودة 0

ومن الأولويات التي يجب أن تنال حيزا مهما في حياة المسلم ، التوجه لله سبحانه وتعالى بالعبادة حسب شرعه ومنهجه ، وإخلاص التوحيد له ، وتنقية الاعتقاد من كل الشوائب والرواسب ، والسير بخطى الأنبياء والرسل والصالحين ، وهذا ما سوف يظهر المسلم بالصورة التي رسمها له الإسلام وصقلها به 0

ويلاحظ اليوم مدى الانتشار الواسع لكثير من الأمور المحدثة التي أثرت على فئة غير قليلة من المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي ، وذلك بتفشي الاعتقادات الخاطئة المتوارثة عن الآباء والأجداد نتيجة لعادات وتقاليد معينه ، أو التي تم نقلها لمجتمعاتنا ، وارتباط هذه الاعتقادات ارتباطا وثيقا بالحضارة الغربية ، والأخطر من ذلك أنها قد تتعلق بالأديان المنحرفة التي تؤدي إلى أخطار لا يعلم مداها وضررها إلا الله 0

وتكمن خطورة هذه الاعتقادات أنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها ، وتوقعه بالكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، والوقوع في ذلك واعتناقه والاعتقاد به يورث إثما وسخطا وعقوبة من الحق تبارك وتعالى وحجة على فاعله ومرتكبه ، ولا بد أن ندرك أن العقيدة والدين هو ما ورثناه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف وأقوال أهل العلم ، لا المتوارث عن الأباء والأجداد ، أو العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله ومنهجه ، ويستثنى من ذلك العادة المحكمة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأقتصر هنا بذكر بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالجوانب الروحية الخاصة بالعين والحسد وقد أفرد موضوعاً آخر يتحدث عن الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالصرع والسحر وكذلك المتعلقة بالرقية الشرعية بشكل عام ، أما الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالعين والحسد 000 وتم ذكرها مع مسألة الاعتقاد باستخدام ( الفاسوخ ) في العلاج والاستشفاء 0

أما العلة في استخدام الفاسوخ في العلاج والاستشفاء فأبينها في النقاط الهامة التالية :

الأول : مشابهة ذلك لما يقوم به السحرة والمشعوذين :

كنت قد ذكرت في موضوع مستقل الضوابط الخاصة باستخدام الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء ومنها :

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0

وحتى نتأكد من منهج السحرة في العلاج والاستشفاء واستخدامهم للـ ( الفاسوخ ) أنقل لكم بعض ما ذكر في مواقع السحر والروحانيات :

يقول كاتب في احد المواقع الخبيثة : ( إبدأ عملك صباح يوم الاحد 000 خد صابونة جديدة لم تستعمل و اكتب عليها ما يلي ( و يا مقسط تبت على القسط نيتى ** و يا جامع اجمع لي رضا سائر الملا ) تكتبها على الصابون 3 مرات .. و تغتسل به و الماء اجمعه و لا تتركه يروح بالمجاري .. بل صبه بزرع أو أرض .. بعد الغسل خد قليل من ماء الورد و ضف اليه المسك و 7 شعرات زعفران و 21 حبة من القرنفل و اقرأ عليه سورة الملك ( مرة واحدة ) 000 وخلط الجميع وادهن به جسمك 3 مرات يوميا بالصباح ووسط اليوم و بالليل لمدة من 3 الى 7 أيام .. استعمل الجاوي الابيض و الفاسوخ مخلوطين كبخور لمدة 3 أيام عند صلاة المغرب ..

فانه اقسم بالله ستتعدل طاقتك و يزال عنك كل ملنع و عارض و عكس .. فانتبه انما الاعمال بالنيات .. فحضر نيتك فنحن نجيزك و نأذن لك بالعمل في الفائدة ) 0

ويقول أخر - نسأل الله السلامة والعافية - : ( خد تراب من أمام المسجد ( قليل جدا ) وأضف له نقطة من العسل وقليل من الفاسوخ و قليل من السكر و 21 شعرة من الزعفران و قليل من مسحوق الجاوي و لف الجميع في خرقة لونها أخضر . و بخره بالجاوى بدون أي قراءة واحمله عليك ترى ما يسرك .

ويعقب الخبيث فيقول : ( يوم العمل / الجمعة عند صلاة الظهر . ليس له رصد فلكي محدد و لكن الافضل أن يكون عند طلوع القمر أي من 3 الى 15 من الشهر العربي لانها أيام سعيدة ) 0

ويقول ثالث تحت عنوان : " فك السحر ولو كان من 50 عام " : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هذه الطريقه لفك السحر حتى لو كان قديما وبدون علم المسحور ايضا ، خذ ثوب المسحور الغير مغسول وقطعه الف قطعه صغيره جداً بحجم الفلفل 000 واقرى على كل قطعه : " قال موسى 000 الى المجرمون " ، وضع معها فاسوخ مغربي وارمها فالنار فما ان تنتهي من العمل حتى يبطل السحر ولا يشترط في هذا الباب ان يكون المسحور متواجداً ، اما بعد ذلك عليك بسقيه ماء مقروء وتحصينه ان استطعت او من ينوب عنك .. وودت ان انوه بأننا يا اخواني نعمد كثيراُ على نقض السحر والربط والرصد ، وان في ذلك خطر على الغير متمكن فهو جالب للفقر والظرب ولو كان غير مباشر لانك ما ان تبدئ بالعلاج حتى تتكالب عليك العوارض المرسله المصاحبه للمسحور لان شيطان الساحر يقوم بحرق الجان ان لم ينتهي من مهمته فيبقى الجان معلقا ً بين نارين نار المعالج ونار الساحر ففهموا هذه اللطيفه فالضرب لايجوز اما سحر العشق فذلك مبتلى فعمدوا الى السياسة في اقناع الجن فهم قوم لايفقهون ومع كل عمل ، أعمدوا بارككم الله الى الدم واراقته لله تعالى ففيه كفايه ولو بدجاجه ، وهذا الباب لاينفع مع الريح الاحمر وام الصبيان وغيرهم فقط لفك السحر المعمول ) 0

ولن أعقب بكلمة واحدة عما جاء في هذه المواقع الخبيثة : " فإن اللبيب من الإشارة يفهمك " 0

الثاني : ما نقله أهل العلم بخصوص ذلك :

قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( التعاليق على الأطفال والحوانيت والحيوانات ومن ذلك الفاسوخ وخمسة وخميسة يعلقنه على الأطفال ليعيشوا وهي خرزات زرقاء مخرقة ، والإسلام يحرم هذا ويعده شركا ، فعلى الرجال أن يعلموا وينبهوا على نسائهم ) ( السنن والمبتدعات – ص 330 ) 0

يقول الأخ الفاضل ( ندا أبو أحمد في كتابه " سلسلة من أخطاء النساء : أخطاء المرأة المتعلقة بالاعتقادات الفاسدة " تحت عنوان : " الاعتقادات الخاطئة التى تفعل بقصد المحافظة علي الولد بزعمهم " : ( البند السادس : تبخير البيوت والأبناء والبنات : بقشر الثوم والفاسوخ وعين العفريت والظارُوط وغيرها ) .

الثالث : أنه لم يثبت تواتراً بفائدة استخدام ( الفاسوخ ) في العلاج والاستشفاء 0

هذا إن كانت المادة مفردة أي دون أن يضاف للفاسوخ أي مواد أخرى ، وأما إن كانت مضافة مع مواد أخرى فبالنسبة لي يبقى الحكم والوصف المشار إليه آنفاً ، مع أنني أميل وبقوة لعدم استخدام الأعشاب المركبة من قبل المعالجين إلا في حالة حصول المعالج على اجازة رسمية في الكطب العربي أو طب الأعشاب حفاتظاً على صحة وسلامة المرضى العامة ، والله تعالى أعلم وأحكم ، مع نصيحتي بقراءة الرابط الهام التالي :


( && حكم استخدام الأعشاب المركبة في الرقية والعلاج && )



زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0