ملتقى علمي حول تطوير مناهج المعاهد القرآنيَّة في أوروبَّا

بحسب ما ذكر أحد المواقع الإلكترونيَّة، فقد بدأت في العاصمة الإسبانيَّة مدريد يوم الجمعة 18 نوفمبر 2011، الموافق 22 ذو الحجّة 1432هـ، أعمال الملتقى العلميّ لتطوير المناهج التربويّة للمعاهد القرآنيّة في أوروبا، ويستمرّ الملتقى أربعة أيَّام، والّذي تعقده المنظَّمة الإسلاميَّة للتَّربية والعلوم والثّقافة (إيسيسكو)، بالتّعاون مع الهيئة العالميَّة لتحفيظ القرآن الكريم التّابعة لرابطة العالم الإسلاميّ، وبالتَّنسيق مع الهيئة الإسبانيَّة للقرآن الكريم...

ويشارك في أعمال الملتقى 36 مدرّساً ومسؤولاً عن المعاهد القرآنيّة في كلٍّ من ألبانيا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، بريطانيا، تركيا، السّويد، سويسرا، صربيا، فرنسا، فنلندا، كرواتيا، النّرويج، والنّمسا...

ويهدف الملتقى إلى الوقوف على أوضاع التّربية والتّعليم في المعاهد القرآنيّة في أوروبّا، وتطوير العمليّة التّعليميّة في هذه المعاهد، والارتقاء بها من خلال التَّجديد في المناهج والبرامج، وإنماء معارف المسؤولين عن المعاهد، وإكسابهم خبرات جديدة في مجال التّطوير التّربويّ، وتشجيع التَّواصل بين المهتمّين والمختصّين في مجال النّهوض بالتّعليم العربيّ الإسلاميّ، وتبادل الخبرات المهنيّة والتّجارب العلميّة...

وتعليق

هذه خطوات إيجابيّة ومطلوبة لدعم وتقوية برامج تعليم القرآن الكريم في أوروبّا، وخصوصاً في ظلّ ما يعانيه الإسلام من حملات التّشويه والافتراء من قِبَل البعض، والمفروض كذلك تعزيز ثقافة القرآن الكريم في المجتمعات العربيّة والإسلاميّة، بالنظر إلى ما تعانيه هذه المجتمعات من نقصٍ واضحٍ على مستوى المعاهد والبرامج لتعليم القرآن الكريم.. فما أحوجنا اليوم إلى ثقافة القرآن والتعرّف إلى مفاهيمه وحقائقه في كافّة المجالات!.

وفي السّياق ذاته، يرى سماحة الفقيه المجدّد السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، أنّنا نشعر بأنّه ـ أي القرآن ـ حياة تتحرّك وتعطي وتوحي وتهدي وتقود إلى الصّراط المستقيم، فقد كانت آياته تتنزّل في أجواء حركة الدّعوة الإسلاميّة لتراقب نقاط ضعفها وقوّتها في خطوات الدّاعية وفي تحدّيات الواقع، لتضع لها القواعد الحيّة الّتي تقوّي جوانب الضّعف، وتحمي القوّة من عوامل الانهيار، وتوجّه الخطوات إلى أهدافها، وتواجه تحدّيات الواقع بإصرار...

إنّ علينا أن نفهم القرآن ككتاب رسالةٍ ودعوة، وذلك من خلال استحضار أجواء الدّعوة والرّسالة في نفوسنا، لنعيش حيويّته وحركيّته وروحانيّته الرّساليّة، كما عاشها المسلمون الأوائل، للوصول إلى الهدف الكبير، وهو صنع الشّخصيّة القرآنيّة المنفتحة الواعية الّتي كان يجسّدها الرّسول الأعظم في سيرته أصدق تمثيل...

[من وحي القرآن، ج1، ص:25].

التاريخ: 23 ذو الحجة 1432 هـ الموافق: 19/11/2011 م

أرسل تعليقك